من نحن
منصّة “الفاحص” للتحقّق والتربية الإعلامية الرقمية، هي منصّة عراقية تهدف إلى التحقّق من الأخبار والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي يتم تداولها في الفضاء الرقمي العراقي، وتركّز على نشر مبادئ التربية الإعلامية الرقمية للوصول إلى مجتمع إنترنت عراقي آمن، وحر، وعادل ويخلو من التضليل وخطاب الكراهية. وتنطق المنصّة باللغات العربية والكوردية والانجليزية.
يشهد العراق تزايداً كبيراً في انتشار ظاهرة اضطراب المعلومات، حيث يمكن للخبر المضلّل أن ينتشر إلى الآلاف من المتابعين في غضون دقائق، مما يؤدي إلى انتشار ظواهر سلبية كثيرة في الفضاء الرقمي العراقي لعل أبرزها: خطاب الكراهية، والتعليقات المسيئة، وتصديق وإعادة نشر كل ما يتم تداوله بدون التأكّد من مصدره. هذا ما أوقع مسؤولية أكبر على منصّتنا بوصفها منصّة تمتهن تدقيق المعلومات وتقدّم تدريبات متخصّصة للمؤسسات الإعلامية في التحقّق من المعلومات قبل وما بعد النشر. فرغم الجهود الكبيرة التي تبذل من وسائل الإعلام العراقية، لكن المساعي والمحاولات الصحفية وحدها لا تكفي لمكافحة اضطراب المعلومات، فحتى أشهر المؤسسات والمنصات الإعلامية المعروفة في العراق تخطئ من وقت لآخر وتنشر معلومات خاطئة ومضلّلة، لذا فنحن نعمل على كشف الخطأ أو التضليل، وفي الوقت ذاته نساعد المؤسسات في اكتساب الخبرات وبالتالي تقليل حجم الأخطاء والتضليل المنتشر.
يلتزم فريق منصّة الفاحص بشدّة بالمعايير الصحافيّة العالمية، ويستخدم مختلف التقنيَّات في مكافحة التضليل. ليوفّر منظوراً فريداً يُمَكِّن الجماهير من متابعة ما يحوز اهتمامهم.
كيف بدأت منصّة الفاحص ؟
منصّة الفاحص هي أحد المشاريع الرئيسية لمؤسسة “أنسم” للحقوق الرقمية في العراق وهي مؤسسة غير ربحية، وتم الإعلان عن انطلاقها في أكتوبر 2021 بالتزامن مع انطلاق الانتخابات العراقية البرلمانية المبكّرة، التي شهدت زيادة كبيرة لانتشار الأخبار المضلّلة في العراق، حيث تأسّست كتحقيق لرؤية “أنسم” على ضرورة تدقيق المعلومات ونشر مبادئ التوعية والتربية الإعلامية والرقمية، وضرورة مواجهة كل ما ينشر من خطاب كراهية وتزييف على منصّات التواصل الاجتماعي العراقية، التي بات ضررها يصل إلى حد الإخفاء القسري، والتصفية الجسدية ونزوح آخرين بسبب اضطراب المعلومات في مناطق النزاع، حيث تعمل منصّة الفاحص كذراع مساعد للمؤسّسة الأم “أنسم” لتحقيق الهدف الأسمى وهو “إنترنت آمن، حر، شفاف وعادل”.
المؤسّسة الأم “أنسم” تدير الفاحص، ويُسيّر عمل المنصّة بواسطة فريق التحرير وفريق من الصحفيين ومدقّقي الحقائق المستقلّين. كلٌ وفق مسؤولياته. لا أحد يخبرنا بما نكتب عنه أو كيفية تقييم الادّعاءات، ونفعل ذلك بشكل مستقل، عبر اتباع ممارسات التحقّق من الأخبار وسياساتها.
ولا يقبل “الفاحص” التبرّعات أو الدعم الذي يشوبه الغموض أو يكون من جهة غير واضحة، أو أحزاب سياسية، أو مسؤولين منتخبين، أو مرشحين يبحثون عن مناصب عامّة، أو أي مصدر آخر نعتبره يسبب تضارباً في المصالح.
مؤسّسة “أنسم” للحقوق الرقمية مسجّلة وفقاً لقانون المنظمات غير الحكومية رقم (12) لسنة 2010 وتعليماته، كمنظّمة محلية، وعليه تكتسب منصّة الفاحص وجودها القانوني بناءً على شهادة التسجيل كونها أحد المشاريع التي تعمل عليها المؤسّسة الأم.
الرؤية: انطلقت منصّة الفاحص لتعزيز النقاش الديمقراطي في العراق، والمساهمة في تعزيز انتشار المعلومات الصحيحة والمعزّزة بمصادر موثوقة والحد من انتشار المعلومات الزائفة والمضلّلة على المنصّات الرقمية.
المهمّة: الفاحص نقطة تجمّع وطنية للمواطنين والمهنيين والباحثين ووسائل الإعلام، حيث تساهم بفاعلية في اتّباع نهج نقدي ودقيق للمحتوى والتواصل على المنصّات الرقمية، يمكّن القرّاء من الاستفادة القصوى مما ننتجه.
فعل: تقوم منصّة الفاحص بالتحقّق من الحقائق باستخدام منهجيات علمية دقيقة، بهدف كشف المعلومات الخاطئة والمضلّلة، بغض النظر عمّن ينشرها، وتقدّم الحقيقة للقرّاء بشكل موضوعي وموثوق. كما تساهم في التدريب والبحث والنشاط الصحفي من خلال المشاريع والأنشطة المعلوماتية التي تعزّز التوعية المجتمعية، والتي تديرها مؤسّسة “أنسم” للحقوق الرقمية، التي تعتبر الفاحص أحد مشاريعها.
الحضور: نحن نعطي الأولوية لنقل القصص ذات الصلة بالحياة اليومية العراقيين ونلقي نظرة ثاقبة على دورهم كمشاركين في نقاش التنمية المجتمعية والديمقراطية الناشئة في العراق، كما نغطّي المحتوى المتصّل بالسياقات غير العراقية، في الفضاء الرقمي العراقي.
المصداقية: نقوم بعرض الادّعاءات وتحليلها من عدة زوايا، ونكشف تضارب المصالح المحتمل بين المصادر، مع تقديم كل مصدر من مصادرنا بشفافية كاملة للجمهور.
الشفافية: نحرص على أن يكون القرّاء قادرين على إعادة إنتاج أبحاثنا والحصول على نظرة عامة متعمّقة حول هيكل مؤسّستنا وتمويلها.
الاستقلال: نلتزم بعدم اتخاذ أي موقف سياسي أو تنفيذ أي أنشطة قد تؤثّر على استقلالنا وحيادنا، مع ضمان الالتزام التام بمبادئ النزاهة والشفافية.