أولاً/ مسار التحقّق:
يتميز المجتمع العراقي بالتنوّع والتعدّد، لذلك نحرص في الفاحص على الحفاظ على تقديم المعلومات الموثّقة التي تعكس هذه التباينات والاختلافات، مع الحرص على طرح هذه المعلومات بوضوح وشفافية وتوازن خالٍ من الانحياز.
ثانياً/ الأخبار التي نتحقّق منها ونقوم بتصحيحها:
للعثور على الادّعاءات، يبحث الفريق بشكل معمّق عن كافة أنواع البيانات مثل الأخبار، والصور، والفيديوهات، والنصوص والصوتيات التي تبدأ بالانتشار والتداول من قبل المستخدمين على مختلف منصّات التواصل الإجتماعي العراقي، وأيضاً ما يرسله القرّاء من اقتراحات وطلبات للتحقق عبر صفحات الفاحص على المنصّات المتنوعة أو عبر الإيميل الخاص بنا: [email protected]
حيث نتلقى العديد من الادّعاءات التي تحتاج للتحقق عبر حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد كل هذا، نختار أكثر الادّعاءات أهمية والجديرة بالتحقّق وفقاً لمدى تأثيرها وانتشارها ومركزها في أولويات القرّاء.
ثالثاً/ البيانات التي لا نتحقّق منها:
• الآراء الشخصية، أو التنبؤات أو التحليلات السياسية التي تظل في سياق الرأي ولا تقدّم في سياق معلوماتي.
• الأخبار والمعلومات التي لم يكن لدى فريق التدقيق إمكانية إيجاد مصدر يمكن استعماله لتدقيق الخبر.
• المعلومات التي لا تلاقي رواجاً ضمن السياق العراقي ولا تؤثر على الجمهور العراقي.
رابعاً/ نقاط مهمة نركز عليها عند اختيار الأخبار والادّعاءات:
يعتبر العراق من أكثر بلدان المنطقة التي تشهد توتراً، بسبب تدفق عدد ضخم من الأخبار المضلّلة، وفي ظل الإمكانيات المحدودة نسبياً في التتبع مهما بلغ نشاط أي منصّة، هناك مجموعة من الأولويات التي يتم التركيز عليها قبل اختيار الادّعاءات التي سيتم تدقيقها، حيث يجب على أفراد الفريق الخاص بنا أن يلاحظ:
1- الأهمية: من المهم أن يكون الخبر ذا أهمية بالنسبة إلى الجمهور ومرتبط بالمصلحة العامة.
2- التكرار: تداول الادّعاء وانتشاره، حيث نعمل على المنشورات التي تلاقي رواجاً.
3- الضرر: يمكن أن يؤدي الادّعاء إلى ضرر على الأفراد أو المجتمع.
4- قابلية التحقّق: التأكّد من أنَّ الادّعاء يمكننا التحقّق منه.
5- مراعاة التوازن في المحتوى الذي يتم إنتاجه خصوصاً في حال كان الإدعاء يستهدف الأقليات والطوائف العرقية المتنوعة في العراق.
خامساً/ الخطوة التي تلي إيجاد الادّعاء:
بمجرد وجود خبر أثار شكوك مدقّق الحقائق وحقّق جميع الأسئلة المطروحة مسبقاً (خبر، مهم، من المرجح أن يكون مضلّلاً أو خاطئاً) تبدأ عملية التدقيق من خلال تصنيف سياق الخبر وانتمائه إلى أي مجال ( خبر سياسي، أو اجتماعي، أو علمي أو غيرها)، ويهدف التصنيف إلى تسهيل عملية التحقق وإنجازها في أسرع وقت ممكن.
سادساً/ التحقّق من الادّعاءات:
1- البحث الدقيق على الإنترنت باستخدام جميع عوامل التصفية والبحث المتقدّم على غوغل من تحديد (التاريخ، والوقت، والمكان، والكلمات الرئيسية وغير ذلك)، وذلك من أجل الوصول إلى منشأ المنشورات والرسائل والأخبار المتداولة في الفضاء الرقمي.
2- فحص موثوقية البيانات المنشورة (النصوص، والصور والمقاطع المصورة) لمعرفة ما إذا كانت بيانات حقيقية أم تمّت فبركتها. في العادة لا يمكن التوصّل إلى البيانات القديمة في حال تم التلاعب بها، لذا نعمد دوماً إلى التحقق ما إذا تم التلاعب بها أو أنها تكون معدّة بواسطة الذكاء الاصطناعي. ونواكب في الفاحص جميع الأدوات التقنية والبرامج التي تدخل عالم التحقّق من الأخبار، حيث نقوم باستخدام أدوات الإنترنت مثل بحث الصور العكسي عبر مختلف المتصفّحات، فضلاً عن آليات البحث المتقدّم، والأدوات المدعمّة بالذكاء الاصطناعي مثل منصة “دليل” وأدوات “فول فاكت“، بالإضافة إلى أدوات تتبع رحلات الطائرات والسفن، وأدوات الخرائط. كلها أدوات تساهم في إثراء العقلية النقدية لمدقّقينا، وتساعد في عملية تحديد أصل الصورة المتداولة أو مقاطع الفيديو، وأيضاً للتحقّق مما إذا تم استخدام نفس الصورة أو مقطع الفيديو في وقت سابق في سياقات مماثلة أو مختلفة.
3- التواصل مع السلطات الرسمية في الحكومة المركزية أو الحكومات المحلية التي تدير المحافظات، في حال تفشي إشاعة ما ترتبط بها أو تتطلّب تصريحاً أو طلب معلومات تملكها الحكومة. فضلاً عن التواصل مع الجهات أو الشخصيات الرسمية وغير الرسمية التي ترد أسماؤها في الادّعاء. وبعد ذلك يتم التحقّق أيضاً من المعلومات التي تقدمها هذه الجهات أو الشخصيات، وأن تكون معلومات جازمة وملموسة. التواصل مع الشخصيات العامة التي تُنسب لها تصريحات أو تروج حولها أخبار زائفة أو تُفبرك لها صور ومقاطع فيديو، والتحقّق من صحّة ما يتم ترويجه. والتواصل مع كل المصادر ذات العلاقة بالادّعاء.
4- استعمال مصادر مفتوحة المعلومات مثل (المواقع الحكومية،التقارير الدولية، وقواعد البيانات، ومواقع المنظمات والشركات..الخ)
5- يمكن استشارة اختصاصيين وخبراء في الموضوع الذي نتحقّق منه إذا استوجب الادّعاء ذلك.
سابعاً/ الكتابة والتحرير:
بمجرد أن يكمل مدقّق الحقائق النسخة الأولى لكتابة التحقيق، يقوم بإرسال المقالة إلى المحرر الرئيسي الذي يتحقّق من المحتوى، ويتأكّد من دقّة المعلومات المذكورة، ومدى استحقاق هذا الخبر ليتم نشره من عدمه، وبعد ذلك يتم إجراء التحديثات حسب الحاجة، وتليها جولة نهائية من التحرير قبل النشر.
ثامنا: النشر:
يتم نشر التحقيق بعد مروره بكل المراحل السابقة، على الموقع الإلكتروني الخاص بالمنصّة، ومن ثم في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.